ملياردير إنكليزي يروي قصة نجاحه لسكان الإمارات.. بدأت من مقهى


يعد رجل الأعمال والملياردير الإنجليزي "سيمون وودروف"، من أبرز الشخصيات الاقتصادية في العالم وأكثرهم إبداعا، وهو صاحب العلامة التجارية المتألقة "يو"، حيث يسعى بأفكاره الفريدة من نوعها إلى محاكاة إمبراطورية "فيرجن" التي أسسها الملياردير الأمريكي ريتشارد برانسون.

بدأ سيمون وودروف بتأسيس مقهى "يو سوشي" عام 1997، وأصبحت الصافرات والأجراس تدق في جميع أنحاء مدينة لندن، حيث كانت نقطة انطلاقه نحو عالم الأعمال العالمية وبعد مرور عامين نال "وودروف" لقب رائد الأعمال ضمن جوائز شركة آرنست أند يونغ، وتبعها نيل علامته التجارية "يو سوشي" جائزة أفضل مكان بين المحال المنافسة له في المملكة المتحدة.

استمرت نجاحاته وتعاظمت ثروته، عندما أقنع البريطانيين بأن "السمك النِّيء" المستورد من اليابان هو أفخر وجبة يمكن تناولها، في مغامرة هي السر في تعاظم ثروته ودخوله عالم المليارديرات، وتبع هذه المغامرة بأخرى مثيرة العام الماضي، فافتتح فندقه "يو تيل" على الطريقة اليابانية في مطاري جيتويك وهيثرو بإنجلترا. الذي أحدث ثورة في قطاع الضيافة.

غرف نوم بحجم الكبسولة

ويضم الفندق غرف نوم لا يتجاوز حجم الواحدة منها حجم كبسولة تتسع لسرير وشاشة تلفزيون ومرشة استحمام وموصل لجهاز الكومبيوتر، والموقع المفضل لهذه الكبسولات هو المطارات، ويمكن استئجار الكبسولة بالساعة أو بالليلة. والفكرة بالتأكيد ناجحة، فبدل أن يستلقي المسافر على الأرض أو على المقعد تحت أنظار المسافرين بانتظار إقلاع الطائرة يمكن أن يرتاح في كبسولة ولو لساعات. واليوم تتضمن مجموعته العالمية "يو فينتشرز" كل من: "يو زون"، و"يو هاو"، و"يو بيلو"، و"يو تو غو".

وسيكون سيمون على موعد مع سكان الإمارات خلال مؤتمر القادة في أبو ظبي يوم 25 نيسان/ إبريل 2008 الجاري ليروي لهم أسراره التي أوصلته إلى قمة النجاح، وذلك إلى جانب عديد من الشخصيات العالمية التي تلعب دوراً مهمًّا في حياة مجتمعاتهم كقوة إيجابية مؤثرة مثل جاري كاسباروف، بطل العالم السابق في الشطرنج، والجنرال الأمريكي ويسلي كلارك، القائد السابق لقوات حلف شمالي الأطلسي –الناتو، وخبير الإدارة العالمي ماركوس باكنغهام.

نتعلم من العثرات

وحول الموضوع، يقول سيمون وودروف "يسعدني أن أكون ضمن قائمة المتحدثين في هذا المؤتمر، الذي يجمع أصحاب الخبرات والكفاءات ممن يرغبون بالتعلم من تجارب الآخرين الأكاديمية والعملية، ويسعون جاهدين من أجل بناء مجتمع أكثر تطورا من خلال قيادة أعمالهم نحو نجاحات متتالية".

وأضاف وودروف: "إننا نتعلم من عثراتنا وأخطائنا دروسا لا تقل أهمية عن تلك التي نتعلمها من نجاحاتنا خلال مسيرة عملنا الطويلة. كما أن سر النجاح يكمن بالضرورة في التركيز على الأعمال التي نتقنها ونملك الخبرة فيها وعدم خوضنا فيما لا شأن لنا به".

ولا يمكن الحديث عن اسم "وودروف" إلا ويذكر نجاحه الباهر في قيادة الحملة الإعلامية الدولية للزعيم نيلسون مانديلا، كما لا يمكن إغفال أنه من أكثر المقربين الذين حملوا ملكة بريطانيا على تغيير سياسة بريطانيا الاقتصادية نحو الأفضل.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اجمل ماقرأت من الحكم

اليوم بالجزمة بكرة بالقبقاب