النقفي" من البامية" في مصرالى أبرام صفقة بقيمة 2.6 مليار دولار


عارف النقفي رجل الصفقات الأبرز في عالم شركات الملكية الخاصة على مستوى الخليج، وأحد عوامل دفع هذا النمط من النشاط الاستثماري في المنطقة.

والنقفي هو مؤسس شركة "أبراج كابيتال" الاماراتية الذي التقى في فبراير/ شباط الماضي ناصيف ساويرس رئيس شركة "أوراسكوم" للإنشاءات، وأبرم معه على مائدة الغداء التي كان طبق البامية أبرز مكوناتها، صفقة بيع واحدة من شركاته "المصرية للأسمدة"، وفي أقل من ساعتين وافق ساويرس على دفع 2.69 مليار دولار ثمنا لما اعتبر أكبر صفقة في تاريخ المنطقة تبرمها شركات الملكية الخاصة.


وتشهد منطقة الشرق الأوسط طفرة في نشاط هذا النوع من الشركات رغم خفوت بريقها في الغرب. إنها البيئة النموذجية حيث تستمر طفرة النمو الاقتصادي تنعشها عائدات النفط حيث السيولة النقدية الوفيرة، وحيث تعاني بعض الشركات من ضعف إداراتها ومن عمليات مالية متعثرة، لتكون الفريسة السهلة لشركات الملكية الخاصة وهو ما يعبر عنه النقفي بقوله: "نحن في برميل العسل".

أصول شركته 4.9 مليار دولار

هذه المقدمة أوردتها مجلة بيزنس ويك وأعادت نشرها جريدة الخليج الإماراتية التي قالت في تقرير عن النقفي إنه: رفع على مدى السنوات الخمس، شركة "أبراج كابيتال" إلى القمة وعزز نشاط قطاع الملكية الخاصة على صعيد الشرق الأوسط، وقد تجاوز حجم الأصول التي تديرها "أبراج كابيتال" الضعف عام 2007 ليصل إلى 4.9 مليار دولار.

كما باع النقفي خمس شركات بلغ إجمالي عائدات بيعها 1.3 مليار دولار العام الماضي محققا عائدات للمستثمرين زادت على مليار دولار. وهكذا، اعتبر ضمن أبرز شركاء شركات الملكية الخاصة الأمريكية التي تجوب المنطقة شرقا وغربا بحثا عن الفرص السانحة.

ويحرض أصحاب مصارف الاستثمار النقفي على إدراج أسهم شركته في أسواق المال وهي الفكرة التي تراوده إذ يقول: "تمكنت من مضاعفة حجم الشركة خلال خمس سنوات".

كيف فعلها؟

وتتوازى وتيرة نجاح النقفي مع ما يحدث في موطنه دبي حيث يعيش مع زوجته وولديه، فبعد العمل لدى مصرف أمريكان إكسبرس في باكستان وآرثر أندرسون في لندن، ترأس قسم تطوير الأعمال في مجموعة العليان السعودية في التسعينات. ثم باشر إبرام الصفقات لحسابه الشخصي التي شملت الاستثمارات الرابحة في أصول متنوعة على صعيد المنطقة، وفي شركات تجزئة وسلاسل توزيع عالمية منها: إتش كيب جروب.

وسعيا وراء الفرص الأفضل انضم النقفي إلى شركة ماكنزي الاستشارية التي اقترحت إنشاء شركة ملكية خاصة عام 2002، وكان ذلك رهانا متهورا. كانت أسعار النفط يومها تراوح عند 25 دولارا للبرميل وكان أصحاب الشركات يتوجسون خيفة من شركات الملكية الخاصة بالنظر لسمعتها العدوانية في الغرب. أما على صعيد المنطقة فهذا النوع من الأنشطة يخضع لظروف خاصة.

ومنذ ذلك اليوم أنشأ النقفي وهو ابن لصاحب مصنع في كراتشي، فريقا من المصرفيين ضم 97 متخصصا من 27 دولة، مراهنا على تسامح قوانين الإمارات ومجتمعها متعدد الأعراق والثقافات. وكان من خلال وجوده في أبراج الإمارات حريصا على متابعة حركة الاستثمارات في المنطقة، وهو ما كان يعتبر ضربا من الجنون في نظر أوساط القطاع المصرفي على حد قول أنشو جين رئيس قسم الأسواق العالمية في دويتشه بنك.

بعد الثروة تتوسع قاعدة الأعمال

واليوم صار النقفي جزءا من حركة السوق يمضي معظم أوقاته مع شخصيات بارزة على صعيد المنطقة من أمثال خالد بن سلطان ابن ولي العهد السعودي. كانت علاقاته واتصالاته غاية في الأهمية عندما يتعلق الأمر بإبرام الصفقات وفي العام الماضي ضمت "أبراج كابيتال" 1.6 مليار دولار في شركات مثل جي .إم .إم .إس التي تملك شبكة من المدارس الخاصة يزيد عددها على 60 مدرسة.

وقد اشترى النقفي عددا من الشركات موظفا حنكته العملياتية وملكاته التفاوضية، كان أبرزها شركة "أرامكس"، التي أدرجت بعد شرائها في عام 2005 لقاء 190 مليون دولار لتصل قيمتها اليوم إلى 950 مليون دولار.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اجمل ماقرأت من الحكم

اليوم بالجزمة بكرة بالقبقاب