رجل الأعمال "محمود البحراني" بدأ رحلة الملايين بقرض 20 ألف دينار من والده


بدأ رجل الأعمال البحريني محمود البحراني حياته العملية قبل سبع سنوات بقرض 20 ألف دينار من والده، الذي أصر أن يكون المبلغ قرضا يلتزم ابنه بسداده (الدولار = 0.37 دينار).

لم يكن الأمر تشددا أو بخلا من الوالد رجل الأعمال، ولكن بهدف حفز الابن على العمل والنجاح والاعتماد على النفس، وعبر مراحل تنقل البحراني بين تجارة السيارات المستعملة والعقارات، وأسس شركة طيبه العقارية وأصبح مديرها العام، وانبثق من الشركة لاحقا العديد من الشركات الفرعية، ومنها انطلق في عالم الأعمال.

وإلى جانب ذلك وجد البحراني في الدراسة حافزا أساسيا للنجاح، فما كان منه إلا أن واصل الدراسة وحصل على الماجستير في إدارة الأعمال، ليؤكد مبدأ أنه لا يوجد حد للطموح في النجاح، وليكون بحق مثالا يحتذى للشباب الخليجي.

5 سيارات بدون رخصة

وفي لقائه مع "الأسواق.نت" قال محمود البحراني "رباني والدي على حب التجارة، والعمل في هذا القطاع منذ سنوات عمري الأولى، وكان دائم التشجيع لي لابتكار أفكار جديدة في هذا المجال، ومع وصولي للمرحلة الثانوية بدأت بعملية بيع وشراء السيارات المستعملة، ونجحت فيها وامتلكت 5 سيارات على الرغم من عدم امتلاكي لرخصة قيادة، وكان ذلك يعد في عائلتي إنجاز كبير لشاب لم يتعدَّ 18 عاما".

وأضاف "تخرجت في الثانوية العامة، وكان حلم التجارة لا يفارقني، وعلى الرغم من كون والدي صاحب شركه إلا أنه كان يصر على العصامية، وأن يبدأ أبناؤه حياتهم العملية كما بدأ هو، فكانت خطوتي الأولى بعد التخرج في العمل كوسيط عقاري لمدة عام، ومن ثم سافرت إلى الهند للدراسة لمدة ثلاث سنوات، وحصلت على شهادة جامعيه في المحاسبة، وبعد عودتي إلى البحرين أردت أن أبدأ المسيرة على أسس متينة، ونتيجة للخبرة التي تكونت حول الوساطة العقارية قبل السفر للدراسة كان تفكيري منصب حول المجال نفسه ولكن هاجسي كان تطوير العمل".

تشجيع ومشاركة من العم

ويقول "كوني حديث التخرج ولا أمتلك رأس مال جعلني أفكر مرات عديدة كيف أبدأ؟، فلم يكن أمامي خيار غير الاقتراض من والدي 20 ألف دينار لأعمل بها في الوساطة العقارية، على أن أسدد المبلغ شهريا على أساس أنه قرض، ووافقت لإصراري على النجاح وإكمال المشوار، وكتشجيع من عمي الذي كان منخرطا في الأعمال التجارية الحرة دخل معي كشريك بمبلغ مماثل ليكون إجمالى رأس المال 40 ألف دينار، ومنها أسسنا شركة طيبه العقارية في عام 2003.

ساهمت الطفرة العقارية في مملكة البحرين في توفير فرص النجاح للبحراني؛ حيث تغير نشاط الشركة خلال فتره وجيزة من الوساطة العقارية إلى الاستثمار في بيع وشراء العقارات، وتوسع نطاق عمل الشركة لتؤسس بعدها كلا من شركة زاهي الألوان للصباغة وشركة ديار طيبة القابضة، وشركة طيبة الخير للاستثمار العقاري، وديار طيبة للقومسيون والتجارة العامة، وارتفعت إستثمارات البحراني في العام الجاري إلى 5 ملايين دينار في القطاع العقاري بمملكة البحرين.

بين مواد البناء وتربية الخراف

وفي ظل الارتفاع المتواصل لأسعار مواد البناء في البحرين يعتزم البحراني تأسيس شركة لاستيراد مواد البناء برأس مال مبدئي 1.5 مليون دينار؛ حيث ستعمل الشركة على استيراد مواد البناء من المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران ودولة قطر، وسيتم طرح المواد في السوق بأسعار تنافسية من أجل المساهمة في حل هذه الأزمة ولو بشكل جزئي، ومن جانب آخر فإنه في مرحلة البحث عن أرض لإنشاء مشروع تربية الخراف، كونه حصل مؤخرا على وكالة شركة مودي اند سن الأثيوبية لتربية الخراف في مملكة البحرين، وهو حاليا ينوي تحويل نشاط الشركة إلى تربية الخراف الأثيوبية في البحرين بدل الاعتماد على عملية الاستيراد.

ولأول مرة في مملكة البحرين بدأت "عقارات طيبة" عملية تسويق لمخططات استثمارية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لذوي الدخل المحدود؛ حيث وصل حجم المخططات التي يتم تسويقها 3 ملايين دينار في منطقة رأس الخيمة على مساحات تتراوح بين 700 إلى 900 متر مربع.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اجمل ماقرأت من الحكم

اليوم بالجزمة بكرة بالقبقاب