الملياردير المصري شريف الجبلي سليل عائلة الوزراء أكبر منتج للأسمدةا


اكتسب الملياردير المصري شريف الجبلي شهرته من نواحٍ متعددة؛ فهو أكبر منتجٍ للأسمدة في مصر، وهو رئيس غرفة المواد الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، ورئيس مجلس الأعمال المصري الكوري والماليزي، وقبل كل ذلك هو ابن وزير الزراعة الأسبق مصطفى الجبلي- صاحب مدرسة الاكتفاء الذاتي في القمح - وشقيق وزير الصحة الحالي الدكتور حاتم الجبلي.

ونظرًا للصفات السابقة التي تمتع بها الجبلي فإنه لم يواجه أية صعوباتٍ في مسيرته العملية وأنشطته الاستثمارية، وهو يعتبر أن الصعوبة الوحيدة التي قابلته هي التميز؛ لأنه يعمل في نطاقٍ تنافسي شرس، ويرى الجبلي أن النقطة الفاصلة في حياته هي عمله بالشركة المتعددة الجنسيات لأنها غيَّرت مفاهيمه في العمل، وغيَّرت طريقة تفكيره؛ إذ كان في الوقت نفسه رفض طلبها بالسفر للعمل خارج مصر.

ويمتلك الجبلي حاليًا 7 شركات، منها مصنع أبو زعبل ومصنع العزل والحرارة ومصنع الأسمدة المخلوطة في إدكو بأسوان، وبولي سيرف، ومصنع أسمدة بالجزائر، ويخطط للاستثمار في سوريا والجزائر في نفس المجال الذي برع فيه؛ وهو مجال الكيماويات.

مشوار يبدأ من الإسكندرية

وُلد شريف الجبلي في الإسكندرية، وحصل على التعليم الثانوي من هناك، وانتقل إلى القاهرة بعد أن عمل والده في مؤسسة الإصلاح الزراعي في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وتخرج من كلية الهندسة بالقاهرة، ثم سافر إلى الخارج للحصول على الدكتوراه في الهندسة الكيماوية، وحصل على براءة اختراعٍ في الأسمدة بطيئة التحول، التي وصفها لنا بأنها أهم وسامٍ يحصل عليه.


وقال الجبلي لـ(الأسواق.نت): إنه عاد إلى مصر عام 1976 وعمل بصفةٍ مؤقتةٍ في المنظمة العربية الصناعية التابعة لجامعة الدول العربية لمدة عامٍ واحد (من 1976 حتى1977)، وكان أول راتبٍ تقاضاه 300 دولار(الدولار يساوي 5.40 جنيهات)، ثم عمل بالمؤسسة القطرية للكيماويات من عام 78حتى 80، ثم انتقل للعمل بشركة برو، وهي شركة متعددة الجنسيات، ومن أكبر شركات الكيماويات في العالم، وكان آخر منصبٍ تولاه فيها المدير الإقليمي لمنطقة شمال شرق إفريقيا (مصر- إثيوبيا- كينيا) براتبٍ 3000 دولار، وعرضت عليه الشركة الانتقال إلى الخارج في وظيفةٍ أكبر، ولكنه رفض واتجه إلى العمل الخاص.

بدأ الجبلي نشاطه الخاص بمصنعٍ صغيرٍ للأسمدة عام 89، ثم أسس مصنعًا للعزل والحرارة، وبعده فتح أول مجمعٍ لاستيراد الزيوت النباتية وتكريرها وتخزينها وتداول الكيماويات بطريقة الصب، وقال لموقعنا: إنه بدأ كأول شركةٍ في مصر عام 91 لصناعة الكيماويات بعد تحرير تجارة الأسمدة، وبعد اتجاه الدولة إلى الخصخصة في عام 92 اشترى مصنع أبو زعبل للأسمدة مع مستثمرين آخرين.

نشاط الجبلي لا يتوقف عند حدود "البيزنس" بل يتعداه إلى الأنشطة الرياضية والاجتماعية، فهو يهوى كرة القدم والسباحة والقراءة، وهو عضو لجنة الموارد بالنادي الأهلي، ورغم أنه رفض الكشف عن أعماله الخيرية، قائلاً: "إن هذا بيني وبين ربي"، إلا أن الجبلي هو رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية لرجال الأعمال في اتحاد الصناعات المصرية.

رؤية متفاءلة للاقتصاد

تتكون أسرة الجبلي- بالإضافة إليه هو وزوجته- من ولدين وبنت، والابن الأكبر مصطفى خريج كلية الهندسة يعمل معه، لكن ابنته نائلة خريجة الجامعة الأمريكية لا تمارس عملاً وتكتفي بدورها كربة منزل، أما الابن الأصغر منصور فمازال طالبًا بالجامعة الأمريكية.

ويؤكد لنا الجبلي أنه يعامل أولاده بحريةٍ وديمقراطيةٍ، ويسمح لهم بالتعبير عن آرائهم بكل حرية، وينظر بتقديرٍ إلى الأفكار الجديدة التي يطرحونها، يقول: "بالنسبة لابني الذي يعمل معي فهناك فرق بين المعاملة في البيت والعمل".

ويتذكر الجبلي والده بكل فخرٍ، فقد كان أهم الشخصيات التي أثَّرت في حياته، ويصفه بأنه "كان عالمًا فذًّا وصاحب عقلية جبارة، وكذلك والدتي التي ربتني أنا وأخي، وأثَّرت فينا تأثيرًا بالغًا".

وينصح الجبلي الشبابَ بعدم اليأس والاتكالية، موضحًا أن كل شيء يأتي بالتدريج، ويرى أن الاقتصاد المصري تقدم في الأعوام الأخيرة، وخير دليلٍ على ذلك اعترافات البنك الدولي والمؤسسات الدولية، وبالنسبة لقطاع الأسمدة أكد أن مصر من البلاد القوية في هذه الصناعة، ومازال أمامها فرصة أكبر، وأرجع أزمة الأسمدة التي تمر بها مصر إلى التعاونيات، ووجود سعرين للأسمدة.

وعن أهم الأوسمة والنياشين التي حصل عليها، قال الجبلي: إن أهمها براءة الاختراع التي حصل عليها في الأسمدة بطيئة العطاء، بالإضافة إلى الكثير من الأوسمة والنياشين من الحكومة الكورية والماليزية بصفته رئيس مجلس الأعمال المصري لهما।

المصدر العربية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اجمل ماقرأت من الحكم

اليوم بالجزمة بكرة بالقبقاب